الموقع الرسمى لفصيلة الشيخ/ علاء الشال

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لموقع الرسمى لفصيلة الشيخ علاء الشال..امام وخطيب ومدرس..اوقاف الدقهليه أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم للموقع الرسمى لفصيلة الشيخ علاء الشال و يشرفنا أن تقوم بالدخول و المشاركة في الموقع………….توقيع/الشيخ علاء الشال.


    ادب الحوار مع الأب المسلم والأم المسلمة الموقع الرسمى لفصيلة الشيخ/ علاء الشال

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 6
    تاريخ التسجيل : 23/12/2011

    ادب الحوار مع الأب المسلم والأم المسلمة الموقع الرسمى لفصيلة الشيخ/ علاء الشال Empty ادب الحوار مع الأب المسلم والأم المسلمة الموقع الرسمى لفصيلة الشيخ/ علاء الشال

    مُساهمة  Admin الجمعة ديسمبر 23, 2011 5:50 pm

    ادب الحوار مع الأب المسلم والأم المسلمة




    الحمد لله وحده والصلاة والسلام عى من لا نبى بعده سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اتبع هديه .........

    ثم أما بعد فيا أيها الإخوة ........ ها نحن مع مادة الآداب العائلية ، ندرس فيها ثلاثة عشر بابا ، من درسها بإمعان وعمل بها ضمن السعادة مع جميع أفراد عائلته وأسرته ، وأول أفراد العائلة هم الوالدين .

    أولا : البر بالوالدين : -

    نجد من حكمة الله عزوجل أن جعل البر بالوالدين بعد عبادته مباشرة كما قال : " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا * إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما " وذلك لمكانتهما والدور االذى يقومون به فى تربية أولادهما ، لأنهم يعطون بلا حدود ، ولا ينتظرون المقابل ، هدفهم الوحيد هو إسعاد أبنائهما ، فإذا كان هذا حال عطاء الآباء مع الأبناء ، فينبغى على الأبناء أن يكونوا على هذا القدر من العطاء بقدر استطاعتهم ، لأنهم فى الحقيقة لا يستطيعون أن يوفوا لهما حقهما وإن حرصوا .

    ولذلك أمر الله عزوجل الأبناء أن يكونوا خاضعين خافضين لهما جناح الذل من الرحمة ، وليس هذا فى حال حياتهما فحسب ، بل بعد موتهما أيضا ، كما قال تعالى : " واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا "

    وكما هو معلوم أن الوالدين هما الأب والأم وما علا ، أى الأجداد والجدات من الطرفين .

    وربما يسأل سائل ويقول : ما علاقة برالوالدين بالسعادة ، فوالله الذى لا إله إلا هو ، إن السعادة كل السعادة أن تشعر برضا الوالدين عليك ، وتعجل لك المكافأة العظمى من الله عزوجل فى الدنيا قبل الآخرة ، فإذا كنت بارا بوالديك ، تجد البركة أحاطتك من كل جانب ، فى أهلك ، فى أولادك ، فى صحتك ، فى استقامتك على طاعة لله تعالى ، وتجنبك طرق الشياطين والمنحرفين والضالين ، تجد نفسك فى حصانة دائمة أعطاها لك الله عزوجل ، تجد البركة فى مالك فى رزقك ، ولما لا وأنت أصبحت من أهل الجنة ؟ ولذلك قال النبى صلى الله علبه وسلم " فليعمل البار ما يشاء فسيدخله الله الجنة ، وليعمل العاق ما يشاء فلن يدخله الله الجنة " فمعنى العاق الذى مات وكان عاقا لوالديه ولم يسبق توبته .

    أقول لكل عاق وما زال والديه أحياء ، فبادر ببرهما والإحسان إليهما ، واعلم أن الجزاء من جنس العمل ، وأقول أيضا لمن كان عاقا لوالديه وقد توفاهما الله : لا تحزن ولا تيأس من روح الله ، إن الله رحيم كريم يقبل التوب ويغفر الذنب ، أعطاك ربك فرصة أخرى لكى تبرهما ، وهو أن تكثر لهما بالدعاء ، وتتصدق عليهما وتطلب من ربك المغفرة ، تجده غفورا رحيما جوادا كريما .

    أخى المسلم أنظر إلى معاملة سيدنا إبراهيم عليه السلام لأبيه الكافر ، وهو يحاوره ، حوار يسوده الأدب والإحترام والرحمة يناديه بلفظ " يا أبت لم تعبد مالا يسمع ولا يبصر ولا يغنى عنك شيئا * يا أبت إنى قد جاءنى من العلم مالم يأتك فاتبعنى أهدك صراطا سويا * يا أبت إنى أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا " أنظروا أيها الأخوة سيدنا إبراهيم عليه السلام يكرر كلمة " يا أبت " فى بداية كل كلامه مع أبيه , ومع ذلك كان رد أبيه عليه " يآ إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرنى مليا " ومع ذلك أيضا قال سيدنا إبراهيم "سلام عليك سأستغفر لك ربى إنه كان بى حفيا " ، فكانت مكافأة الله عزوجل لسيدنا إبراهيم عليه السلام فى الدنيا أن جعل ابنه سيدنا اسماعيل عليه السلام يقول له نفس لفظ " يا أبت " عندما قال له " إنى أرى فى المنام أنى أذبحك " " يا أبت افعل ما تؤمر " فيتبين من ذلك أن الجزاء من جنس العمل ، كما أن العقاب من جنس العمل .

    أخى المسلم : إذا كان هذا الحوار مع الأب الكافر ، فكيف يكون الحوار مع الأب المسلم والأم المسلمة . فالبر واجب على الأبناء تجاه الأباء حتى ولو كانا كافران ، وذلك عندما جاءت السيدة أسماء بنت سيدنا أبوبكر رضى الله عنهما لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسألته عن كيفية معاملتها مع امها الكافرة ، فقال صلى الله عليه وسلم " برى أمك "

    * فمن احترام الإبن للوالدين أن لا يمشى أمامهما ، ولا يرفع صوته عليهما ، ويكرمهما وينفق عليهما فى عسره ويسره ، ولا يعبس فى وجههما ، ويحرص على مسرتهما والترويح لقلوبهما ، ولا يسافر إلا بإذنهما .

    أخى المسلم : إياك ثم إياك ودار المسنين ، بل الزم قدمهما وقم على رعايتهما فى كبرهما ومرضهما .

    اللهم اجعلنا من البارين لوالدينا ، واجعل أبنائنا من البارين إلينا .

    وإلى لقاء آخر فى مدرسة السعادة فى مادة ( الآداب العائلية ) باب ( كيف تكون السعادة فى الحياة الزوجية ؟ ) .

    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اتبع هديه إلى يوم الدين

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 9:58 am